تسوية قضية تهرب ضريبي لرئيس الاتحاد الألماني السابق لكرة القدم

المؤلف: وكالة الأنباء الألمانية09.27.2025
تسوية قضية تهرب ضريبي لرئيس الاتحاد الألماني السابق لكرة القدم

بناءً على طلب من محكمة فرانكفورت، من المتوقع أن تُسقط التهم الموجهة إلى ثيو تسفانستايجر، الرئيس الأسبق للاتحاد الألماني لكرة القدم، والمتعلقة بالتهرب الضريبي في قضية منح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006.

وفي تطور لافت خلال الجلسة الـ 25 من المحاكمة، تقدمت إيفا ماري ديسلر، رئيسة المحكمة، باقتراح يقضي بتسوية القضية المثارة مقابل قيام تسفانستايجر بدفع مبلغ 5000 يورو (أي ما يعادل 5400 دولار أمريكي) لصالح إحدى المؤسسات الخيرية.

هذا وقد صرح محامي الدفاع عن تسفانستايجر ومكتب المدعي العام في فرانكفورت بأنهما سيقدمان ردهما على هذا المقترح خلال جلسة الاستماع القادمة، والمقرر عقدها في الثالث من شهر أبريل القادم.

ووفقاً لتقديرات المحكمة، فإن الرجل البالغ من العمر 79 عاماً لم يشارك بصورة فعالة ومباشرة في التستر على عملية إرسال مبلغ قدره 6.7 مليون يورو من قِبل الاتحاد الألماني إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في شهر أبريل من عام 2005. وظهرت ادعاءات تشير إلى أن هذه الأموال كانت مرتبطة بشراء أصوات للحصول على حق استضافة هذا الحدث الرياضي الضخم، وتعتبر تهمة التهرب الضريبي هي التهمة الجنائية الوحيدة الموجهة إليه في هذه القضية.

وأوضحت المحكمة في حيثياتها "أن تسجيل هذه المدفوعات من قبل الاتحاد الألماني تحت بند نفقات بناء يعتبر أمراً مقبولاً بناءً على النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن". وأضافت ديستلر قائلة: "فيما يتعلق بثيو تسفانتسايجر، فإنه يبدو وكأنه الشخص غير المناسب الذي يقف في قفص الاتهام".

وبعد التدقيق والتمحيص في الأدلة المقدمة، توصلت المحكمة إلى قناعة مفادها أن الأموال المذكورة آنفاً تمثل في واقع الأمر عملية سداد لقرض بقيمة 10 ملايين فرنك سويسري، كان قد حصل عليه فرانز بيكنباور، رئيس ملف ترشيح ألمانيا لاستضافة هذا الحدث العالمي، من رجل الأعمال الفرنسي روبرت لويس دريفوس في عام 2002. وقد تم تحويل هذا المبلغ على هيئة خمس دفعات منفصلة إلى حساب الشركة التابعة لمحمد بن همام، العضو السابق في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

يُذكر أن المحاكمة كانت قد بدأت في شهر مارس من عام 2024، وشملت رئيسين سابقين للاتحاد الألماني لكرة القدم، وهما فولفجانج نيرسباخ وتسفانستايجر، بالإضافة إلى هورست شميدت، السكرتير السابق للاتحاد. وقد نفى المتهمون الثلاثة جميع التهم الموجهة إليهم.

وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أنه قد تم إسقاط التهم الجنائية الموجهة ضد نيرسباخ مقابل دفعه مبلغ 25 ألف يورو لصالح إحدى الجمعيات الخيرية، كما تم إسقاط الإجراءات القانونية المتخذة ضد شميدت لأسباب تتعلق بوضعه الصحي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة